حقق مشروع “صراحة” منذ إطلاقه في نهاية 2016 وحتى اليوم نجاحًا مفاجئًا لم يكن متوقعًا ربما حتى من قبل مطوره زين العابدين توفيق نفسه،فقد تجاوزت قاعدة مستخدميه 14 مليون مستخدم و انتشر الموقع قبل أن يصبح تطبيقًا كبيرًا على المستوى المحلي والعالمي، وأصبح يصنف رسميًا على أنّه “شبكة تواصل اجتماعي”
نسبة كبيرة منا كبشر يدّعي أنّ رأي الآخرين لايهمه في شيء، ويحاول أن يظهر كذلك، ولكن في الواقع لايوجد من لايريد أن يعرف (ولو لمجرد المعرفة) رأي الآخرين فيه أو انطباعهم عنه، وقد وفرت شبكة صراحة هذه الإمكانية، وهذا هو السبب الرئيسي وراء الانتشار.
ولكن كما كل شيء في العالم لابد من جانب سلبي فكما لكل شخص أصدقاء قد يكون له أعداء، أو أناس لايتمنون له الخير، وقد ساعد تطبيق صراحة هؤلاء الأشخاص على إيذاء الآخرين بآراء سلبية مستفيدين من الخصوصية والسرية التي قدمها التطبيق .
وبسبب تكرر حوادث “التنمر” والإساءة والضرر النفسي الذي لحق للكثيرين بسببها أطلق مجموعة من النشطاء قبل فترة حملة على موقع Change.org مطالبين بها بإزالة تطبيق صراحة من متاجر التطبيقات، وبالفعل حصلت هذه الحملة على 469,662 توقيع من أشخاص حول العالم خلال أقل من أسبوع واحد فقط، ويبدو أنّ هذه الضغوط أدت في النهاية إلى إزالة التطبيق بالفعل من متاجر التطبيقات الرئيسية، والحديث هنا عن AppStore، و Google Play.هذا يذكرنا بالانتقادات التي تعرض لها موقع Ask.fm عام 2013 بعد أن تم تسجيل عدد من حالات الانتحار المرتبطة برسائل التنمر التي وصلت من قبل أشخاص مجهولي الهوية على هذه الشبكة، وحالة الرعب، والاضطراب النفسي الذي يمكن أن تصيب المراهقين نتيحةً لذلك، وربما كان بإمكان القائمين على شبكة صراحة تجنب تكرار هذا الحوادث لو قام بتوفير آلية معينة للتعامل معها
يجدر الإشارة إلى جانب الحوادث التي تحدث نتيجة إساءة استخدام تطبيق “صراحة”، قد تعرض التطبيق أيضا قبل فترة إلى انتقادات أخرى، واتهامات بانتهاكه لخصوصية المستخدمين، بعد أن تم اكتشاف محاولة التطبيقات الوصول إلى الأسماء وجهات الاتصال الخاصة بالمستخدمين، وقد تم تبرير ذلك بأنّها “ميزة مستقبلية” جاري العمل عليها لإضافتها إلى التطبيق لاحقًا.ولكن حتى بعد إزالة التطبيق من متاجر التطبيقات، ما زال بالإمكان الوصول إليه من خلال متصفحات الإنترنت على الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر على حدٍ سواء،هل قمت بتجربة تطبيق صراحة؟ شاركنا تجربتك مع التطبيق، ورأيك في إزالته !