بعد حصولها على الباكالوريا بمدينة تاوريرت بالجهة الشرقية للمملكة، حطت إيمان لحرش الرحال بمدينة العرفان بالرباط وتحديدا بالمعهد العالي للإعلام والاتصال المؤسسة التي فتحت لها ذراعيها من أجل التكوين واقتحام عالم التلفزيون من بابه الواسع.
بعد تخرجها من المعهد بتفوق، عملت الإعلامية المغربية، التي تشتغل حاليا ومنذ فبراير 2012 مقدمة أخبار ب(قناة سكاي نيوز-عربية) بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، لفترة في العمل الإذاعي من خلال إذاعتي (ميد راديو) و(مدينة إف إم) قبل أن يبتسم لها الحظ للانتقال الى موسكو للعمل بقناة (روسيا اليوم) في خريف 2010 وهي تجربة قالت ايمان لحرش في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء انها “محطة مهمة في مشواري وتجربة ناجحة ساهمت في تطوير مؤهلاتي في العمل الصحفي وتقنيات تقديم الأخبار”.
طموح هذه الشابة المغربية، التي تعد نموذجا حيا للكفاءات المجدة التي تزخر بها الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لم يقف عند محطة موسكو إذ سرعان ما غيرت الوجهة وهذه المرة صوب (قناة سكاي نيوز-عربية) التي تصفها إيمان ب” المحطة الأهم والنقلة النوعية” في مسارها المهني إذ كانت من أوائل المنضمين للقناة التي منحتها عدة فرص لإثبات ذاتها وكان عمرها لا يتعدى ال 24 ربيعا .
وبحكم تخصصها في مجال السمعي البصري بالمعهد العالي للاعلام والاتصال الذي تخرجت منه سنة 2010 ، استطاعت ايمان أن تحجز لها مكانا ضمن فريق الأخبار بالقناة حيث تألقت في تغطية عدة أحداث دولية كما أجرت لقاءات صحفية مع شخصيات عالمية خلال مسارها المهني.
وتقول ايمان وكلها ثقة إن “أهم تغطية أعتز بها، تغطية الانتخابات الأمريكية الأخيرة من واشنطن، وكانت ناجحة بكل المعايير” وكذا تغطية استفتاء الدستور في مصر ومن بعدها الانتخابات الرئاسية علاوة، على تغطية المفاوضات السورية من جنيف.
كما أجرت عدة لقاءات صحفية مع شخصيات مرموقة كبريت ماكغورك المبعوث الخاص للتحالف الدولي، ومارين لوبين، زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا، والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، ووزير الاعلام السوري وليد المعلم، والسفيرة الأمريكية في ليبيا ديبورا جونز.
وفي حديثها عن حضور المرأة المغربية في الإعلام العربي والدولي، أكدت ايمان لحرش ،التي تتقن ثلاث لغات: العربية والفرنسية والانجليزية، أن الإعلاميات المغربيات “تمكن من شق طريقهن ونيل مكانة متميزة من خلال اعتمادهن على المهنية والكفاءة”، مضيفة ان المرأة المغربية بصفة عامة امرأة “مبدعة ومثابرة “.
وأكدت أن كل مغربي هو سفير لبلاده أينما كان، بعمله ونجاحه، معبرة عن فخرها بهويتها وثقافتها المغربيتين، حيث تسعى في كل مناسبة الى إبراز البعد والوجه الحضاريين للمغرب.
نجاح إيمان لحرش في عملها الصحفي يعود الفضل فيه بالاضافة الى تفانيها ومجهوداتها وطموحها الى دعم ودعاء والديها لها مما يعطيها شحنة قوية ومزيدا من الأمل في العطاء والتألق.
(وكالات)