جرى، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، افتتاح ملتقى دولي حول النموذج الاقتصادي المغربي، تنظمه كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق في الفترة ما بين 21 إلى 23 مارس الجاري .
ويلتئم هذا الملتقى ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بمشاركة نخبة من الباحثين المتخصصين في مجالات الاقتصاد والمالية، وذلك من أجل المساهمة في النقاش الوطني المتعلق بوضع نموذج اقتصادي وطني جديد .
وحسب المنظمين ، فإن هذا الملتقى يأتي استجابة لمضامين الخطاب الملكي أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية ( 2017 ) ، والذي دعا فيه جلالة الملك جميع الفعاليات من أجل التفكير في أسس، وأفق وتحديات النموذج الاقتصادي المغربي ، الذي أصبح غير قادر على تلبية احتياجات المواطن .
وفي هذا السياق، أبرز السيد زوهير الشرفي الكاتب العام لوزارة الاقتصاد والمالية، في كلمة خلال حفل الافتتاح ، الذي شارك فيه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وحضره سفراء أجانب معتمدين في المغرب ، وفاعلون جامعيون واقتصاديون، أن التفكير في وضع نموذج اقتصادي جديد يحتاج إلى إجراءات متعددة تساهم في تعزيز مختلف الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب، والتي تروم في مجملها بناء اقتصاد مندمج تنافسي .
وقال إن هاته الإجراءات تقتضي بالأساس ، الاشتغال أكثر على جوانب تتعلق بتعزيز الحكامة، ومواصلة إصلاح الإدارة، وتوسيع مجال الاستثمار العمومي من أجل الرفع من الإنتاجية .
ومن جهته، اعتبر السيد عبد اللطيف إيرزهو نائب رئيس جامعة الحسن الثاني ، أن التفكير في نموذج اقتصادي جديد يكتسي أهمية بالغة على أكثر من صعيد ، لكونه يقع في صلب المسار التنموي الذي انخرط فيه المغرب .
وقال إن الجامعة تعد فضاء للنقاش والتفكير والمعرفة والبحث العلمي ، وهو ما يساهم في توضيح الرؤية بالنسبة لأصحاب القرار، حينما يتعلق الأمر بوضع البرامج وبلورة مختلف المشاريع .
أما السيد عبد اللطيف كوماط عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق ، فقد شدد على الدور الهام للجامعة المغربية في بلورة هذا النموذج الاقتصادي الجديد ، مشيرا إلى أن التكوين والبحث العلمي يعد أحد الدعامات الأساسية لأي نموذج تنموي .
ويشمل برنامج هذا الملتقى تقديم عروض ومداخلات تتمحور حول أسس بناء هذا النموذج الاقتصادي ، ودور الاستثمار في خلق الثروة وفرص الشغل ، ودور الرأسمال المادي واللامادي في تحقيق التنمية .
(و.م.ع)