الصويرة .. انطلاق أشغال الدورة الثامنة لملتقى ” منبر النساء”
أجندة مؤتمر, مؤتمر
410 زيارة
انطلقت اليوم الجمعة بمدينة الصويرة، أشغال الدورة الثامنة لملتقى “منبر النساء” (وومانز تريبون)، الذي يعتبر موعدا مهما للتفكير والنقاش والاقتراح على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، والمنظم بمبادرة من جمعية “منبر النساء” تحت شعار” روح المقاولة والمسؤولية”.
ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام، ثلة من الشخصيات من عالمي السياسة والاقتصاد ومختصين في مجال البيئة والصحة، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني المغاربة والأجانب.
وتعد هاته التظاهرة ملتقى للتبادل، حول مواضيع ذات الصلة بمحاربة التقلبات المختلفة الأشكال، منها التقلبات المناخية المعروفة على نطاق واسع في الوقت الراهن.
ويسعى مسؤولو جمعية “وومانز تريبون”، من خلال هذا الملتقى، إلى بلوغ الأهداف التي سطرتها الجمعية والمتعلقة بالمساهمة في تعزيز المساواة بين النساء والرجال، مع النهوض بالتنمية المستدامة التي تستفيد منها كل فئات المجتمع بالمغرب والفضاء المتوسطي، وأيضا إفريقيا .
واعتبرت رئيسة الجمعية السيدة فتحية بنيس، في كلمة لها بالمناسبة، أن هذه الدورة تندرج في إطار مواكبة النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية، الذي يرتكز على الاستدامة، متسائلة حول الامكانيات الواجب توفيرها لمواجهة مختلف الأشكال المخلة بالنظام البيئي، كما هو الحال بالنسبة لتدهور المناخ.
وقالت إن “مجتمعاتنا الاستهلاكية محدودة، وأن النظام المالي العالمي أظهر ذلك، كما أن الدول ذات السيادة غير قادرة، بمفردها، على التكفل بشمولية هذه المشاكل المتلاحقة”، موضحة أنه من الواجب من خلال الأنشطة اليومية، الحرص على استحضار المبادرات ذات الطابع البيئي، في اختيار تمويل مشروع المقاولة، مرورا بالتفكير في مستوى التصور كالديمقراطية التشاركية، فضلا عن ضرورة القيام بتغيير العقليات تجاه هذا النموذج الجديد والعمل كيفما كان مستوى هذا النشاط.
وأضافت أن التغلب على التغيرات المناخية والتدهور البيئي في هذا الوقت بالذات يستدعي الأخذ بعين الاعتبار العناية بالمنظومة البيئية بالعالم بشكل عام، والتنمية البشرية، على الخصوص، مسجلة أن الأمر يتعلق بضرورة ملحة “تتمثل في توريثنا لأبنائنا لعالم يتعين بناؤه على نحو مستعجل”.
وأشارت إلى أن هذه الفترة الحالية التاريخية تشهد تطورات جد كهمة يجب استغلالها وتثمينها بدون كلل، لكونها منتجة للثروة المادية واللا مادية.
ويشمل برنامج هذه التظاهرة عقد نقاشات وموائد مستديرة حول مواضيع تهم على الخصوص، روح المقاولة والمسؤولية في حماية العالم ومواجهة التحديات بشكل جماعي، والتنمية المستدامة، والديمقراطية التشاركية.
تجدر الإشارة إلى أن أنشطة جمعية ” وومان تريبون ” ، التي رأت النور سنة 2009 ، تروم مساعدة الحكومات على تنفيذ المشاريع ذات نسب قليلة من انبعاثات غازات الكاربون.
(وكالات)