ReferenceTV همزة وصل بين الأجيال
نظم منتدى بروكسل للحكمة والسلم العالمي، اليوم الأربعاء، بالعاصمة البلجيكية، ندوة حول موضوع ” الدين في عصر الثقافة الرقمية “. وشارك في هذه الندوة عدد من ممثلي الديانات بالبرلمان الأوروبي ناقشوا خلالها التحديات التي تواجه الدين في ظل الثورة الرقمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم، وكذا سبل تعامل رجال الدين مع القيم التي تنشرها هذه الثقافة الرقمية الجديدة.
وقال خالد حاجي رئيس منتدى بروكسل للحكمة والسلم العالمي إن ” الثقافة الرقمية تشكل تحديا كبيرا خاصة أمام أتباع الديانات حيث أصبح من الصعب التمييز بين من يتحمل المسؤولية الأخلاقية المتمثلة في الوعظ الديني والتأطير الروحي للإنسان، وبالتالي أصبحنا أمام ظواهر مقلقة “.
وأوضح في تصريح لوسائل الإعلام أن ” الثقافة الرقمية لم تعد أداة لإيصال رسائل محددة فقط، وإنما أصبحت ثقافة بحد ذاتها تحدد ماهية الانسان ومواصفاته ومن ثمة وجب الاهتمام بها والتركيز على طبيعة القيم التي تنشرها”.
وأضاف خالد حاجي أن ” الثقافة الرقمية تعيد تركيب الذات الإنسانية حيث صارت الذات الإنسانية على الأنترنيت مختلفة عن الذات الإنسانية خارج الشبكة العنكبوتية كما أن الثقافة الرقمية أعادت تشكيل العلاقات بين الافراد داخل المجتمع الواحد “.
وأشار إلى أن منتدى بروكسل للحكمة والسلم العالمي ارتأى تنظيم هذا اللقاء حول “موضوع الدين في عصر الثقافة الرقمية “، “حتى نتمكن من الوقوف عند أهم الخصائص المشتركة بين الديانات وبعض الخصائص المتعلقة بكل دين على حدة من أجل وضع تصور للطريقة التي يجب أن يتعامل بها رجال الدين عبر العالم مع الثقافة الرقمية بهدف الاستمرار في إنتاج خطاب قادر على مقاومة الانصهار في هذه الثقافة “.
ويعتبر منتدى بروكسل للحكمة والسلم العالمي مؤسسة مستقلة غير ربحية ومقرها بروكسل. ويعتبر المنتدى فضاء جديدا للبحث وأرضية للحوار من أجل تعزيز العلاقات بين المواطنين الأوروبيين من مختلف الأديان والفلسفات غير الدينية أو غير الطائفية من أجل قضية مشتركة : السلام العالمي.
ويستضيف منتدى بروكسل للحكمة والسلام العالمي ، الذي تأسس في عام 2015 ، مفكرين وباحثين وممثلي الأديان والمجموعات والمنظمات غير الطائفية وأعضاء المجتمع المدني وممثلي الحكومات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.
(ريفيرونس تيفي، و.م.ع)
