كيف تجد عمل بدون خبرة عملية سابقة؟

لا تهم الشهادات بقدر ما تهم الخبرات والمدارك واللغات والمهارات الشخصية، لأن ما تطلبه الشركات هو الخبرات والتميز وقيمتك التي ستضيفها لها. وهذا ما يصعب عملية العثور على عمل وهذا ما يزيد التحدي.

سوق العمل يدفع إلى التنافس القوي، وهذا ما يجعل الخريج الجديد المجرد من الخبرة قد يواجه صعوبات وتحديات كثيرة للحصول بشكل فوري على شغل.

نعرض لكم نصائح خاصة ومجربة لتساعدكم على التنافس والتفوق للحصول على عمل ولو حتى لم تكونوا تتوفرون على خبرات سابقة.

 

كن واقعيا :

أنت خريج جديد وما زلت يافعا ولم يمر زمن طويل على حصولك على دبلومك.. إذن كن واقعيا واعرف قدرك, فمن تتقدم إليهم بطلب للعمل في شركتهم يعلمون عين اليقين أنك بدون خبرة ولا تجربة رغم أنك اجتزت بعض التدريبات هنا و هناك ولكن اعلم أنهم من خلال المقابلة التي سيجرونها معك سيبحثون عن نقط قوتك ومهاراتك وسيبنون موقفهم طبقا لانطباعهم الشخصي عنك وطبقا لما ستظهره لهم من استعدادك للتعلم أكثر ممن سبقوك بخبراتهم. لذلك تقبل النصائح وتعلم أكثر واسأل أكثر واستمع جيدا لمن سبقك في الخبرة.

 

لا للمقارنة ولا للتكبر :

لا تكن متكبرا ولا تقارن نفسك بمن سبقوك في العمل بخبراتهم وحتى لو كنت أذكى وعبقري زمانك, عليك الثريت والبحث عن الفرصة المناسبة التي ستبرهن من خلالها عن غبقريتك. يقول المثل “إثنان لا يتعلمان المتكبر و المستحي” .

 

هكذا تعرض للآخرين إمكاناتك :

عبر من خلال طلب العمل عن قدراتك ومهاراتك وحماسك وابحث عن من يساعدك لكتابة سيرتك الذاتية بشكل صحيح ولا تنسى أن تذكر قدراتك التقنية وقدراتك على التعامل مع الفريق والتواصل مع أعضائه،وقدراتك الأخرى التي تفتخر بمعرفتك لها.

حضر نفسك وابحث عن معلومات دقيقة عن الشركة وعما يحيطها و تقصى عن الخبرات التي يحتاجونها للوظيفة المعلن عنها واستعد لأي سؤال قد يطرحه عليك المسؤولون في المقابلة فهم يحتاجون لأجوبة صريحة ودقيقة. ولا تكذب في سيرتك الذاتية ولا تحاول الإجابة من أجل الإجابة فقط ولكن كن صريحا فإن لم تكن على علم بالجواب فقل لا أعلم.

المهارات الشخصية:

اسأل نفسك هذه الأسئلة..

ما هي مميزاتك وماالذي يميزك عن الآخرين للحصول على هذه الوظيفة؟

هل أنت مهني, ودود, مؤدب, تستجيب بسرعة للتغيرات وتتعلم بسرعة؟

إجاباتك عن هذه الأسئلة ومحاولتك الجاهدة لتوفرك على مميزات وخصائص سيدفعك لاكتشاف ضعفك وقوتك ولكن لا تتوقف عند هذا الحد وإنما سطر برنامجا مستقبليا لتطور قدراتك ومميزاتك.

 

وازن الثقة بأسلوبك كمبتدئ :

الثقة في النفس وفي قدراتك لا بد منها،ولكن ثقة المبتدئ بنفسه لابد أن تكون مقرونة بتواضعه وإلا سيفسرها الآخرون بأنها عجرفة فارغة. عليك أن تُظهر للآخرين ثقتك بنفسك وبقدرتك على أداء العمل المطلوب منك وحاول أن يكون العمل مهنيا.

ابدأ بالعمل التطوعي :

العمل بدون أجر سيساعدك على اكتساب الخبرة وسيكون مناسبة لإتقان مهاراتك وخبراتك العمل. إن العمل التطوعي أو كمتدرب هي فرصة كبيرة للعثور على عمل.

إن ثقافة العمل التطوعي أو كمتدرب غير شائعة في كثير من البلدان وهي فرصة ستتعلم من خلالها مكتسبات جديدة وستحاول من خلالها إقناع رب العمل بمنحك فرصة الاختبار والتجربة وفرصة لتظهر مميزاتك.

التعلم باستمرار :

لا تكن إنسان كسولا بعد دخولك سوق العمل، بل على العكس حاول أن تستغل استقرارك في العمل لتعلم لغات جديدة و مهارات جديدة و دراسات جديدة و ابحث بشكل مستمر عن ما قد يساعدك في تحسين وضعك الوظيفي الحالي والترقي في الدرجات وفي السلالم وفي زيادة معارفك ومداركك.

 

شبكة العلاقات الخاصة :

شبكة العلاقات الخاصة بك أمر مهم و لا مفر منه, فهو طريق مضمون للحصول على فرص للعمل.

هذا لا يعني أنك لا تحتاج إلى المهارات والشواهد والتميز طبعا، ولكن شبكة العلاقات ستساهم في التعريف بك أكثر ومن جعلك تحصل على فرص مباشرة مع المدراء. حاول أن تذهب بشكل مستمر إلى الملتقيات والمحاضرات والمعارض التي يلتقي من خلالها المدراء وحاول أن تنسج شبكة علاقاتك.

في بعض الأحيان شبكة العلاقات تجمعك بصدفة معينة مقرونة بشبكة علاقات عامة مؤثرة تكون فرصتك للوصول بشكل  صاروخي إلى فرص عمل لم تكن تحلم بها.

وأعلم دائما أن الحياة فرص فاستعد جيدا لاستغلالها.

المدرب محمد صدقي