الرئيسية » أدب » ما مستقبل الأدب المغربي اليوم ؟

ما مستقبل الأدب المغربي اليوم ؟

بين مؤيد و معارض حول موضوع الأدب المغربي في ثنائيته بين اللغتين العربية والفرنسية، وفي اختلاف في الرؤى حول وضعية الكاتب والكتاب المغاربة، حاول أدباء و شعراء مغاربة الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بإشكاليات الأدب وأدواره في المجتمع المغربي وذلك في إطار ندوة نظمتها دار الفنون الرباط أمس الثلاثاء.

يرى الناقد والروائي عبد الله بيضا أن هناك استمرارية في اتجاه عطاءات الجيل المؤسس وويرفض الطرح المتحدث عن قطيعة، إنما يرى تغيرا في شروط الإبداع وأن الكاتب المغربي اليوم أضحى أكثر انفتاحا وارتباطا بالتجربة الشخصية  وهذا ما يطبع ذلك التنوع في الأساليب والموضوعات، خلافا لما عرفه الأدب المغربي بتشبته بالحياة ما بعد الأستقلال  والذي يرجع بالأساس إلى ارتباط الكاتب بالشعور بمسؤولية اجتماعية وتاريخية معينة تجاه الوضعية التي كانت تعيشها البلاد آنداك.

تؤكد لطيفة البصير أن الأدب المغربي ليس في قطيعة مع الأجيال السابقة و إنما هو تشابه نوعي في الإبداعات التي تعيشها جميع الأجيال التي وإن تغيرت المعالم والظروف إلا أن هناك مشاعر كونية تحقق شرط الإنسانية مما يجعلها متماثلة مع بعضها وبالتالي فإن الإبداع يعرف استمرارية وتشابها في التجربة الأدبية.

وفي تدخل للشاعر رشيد خالص، يستحضر تجربة الكاتب المغربي الراحل إدمون عمران المالح، متسائلا هل سيتم احتسابه مع الجيل القديم باعتبار شهادة ميلاده أم هو من الجيل الحديث عبر ميلاد إبدااعاته ؟  ويضيف الشاعر المغربي مستحضرا كتابات الشاعر عبد اللطيف اللعبي ليؤكد أن الأدب المعاصر المغربي يعيش في دينامية عامة  سمتها رؤية جديدة لمفهوم الالتزام الذي طغى على علاقة القارئ برواد الأدب المغربي.

أما الشاعرة والروائية عائشة البصري تحدتث عن أزمة تصفها بالخلاقة، وتعتبرها فوضى يعيشها الأدب المغربي ترجع بالأساس إلى ضعف المؤسسات المحتضنة للشأن الثقافي المغربي ولا تشجيع على الإبداع، والأمر مرتبط بقصور الجامعة والمدرسة في تفعيل وظيفة التوعية بالقراءة والكتاب.

وهي ترى في الأدب المغربي بجيله الجديد, في قطيعة

مع التبعية للمشرق، وأن القارئ المغربي لم يعد مجرد قارئ للشرق، بل ينخرط في انفتاح على أقصى التجارب العالمية.

صدقي محمد –

تحقق أيضا

لن تصدق سبب إجبار جائزة نوبل للآداب الشاعرة والكاتبة المسرحية كاتارينا فروستنسن على الاستقالة

منذ أن كشفت حركة “أنا أيضا” عن شهادات لـ18 امرأة تعرضن للتحرش والاغتصاب الجنسى من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *